2009/12/28

حبيبتي لا تخطئ أبدا

كأي محب عاشق لحبيبته فأنا أرفض أن أعير أذني لأي لسان قد تسول له نفسه ليقدح فيها أو ينتقدها. فهي بالنسبة لي لا تخطئ أبدا, و الناس من حولي مجرد حساد لها تدفعهم غيرتهم الدائمة لها لإتهامها بالباطل.
أه ... معذرة ... يبدو أني إندفعت للكتابة و نسيت أن أعرفكم بمحبوبتي, لكن دعكم من تلك الشكليات, فدعوني أحكي لكم ما حدث و ربما يكون هناك متسع للتعارف في النهاية.
البداية كانت من شهر تقريبا حينما كانت مصر تحارب ... عذرا ... أقصد تلاعب الجزائر من أجل التأهل لكاس العالم. المهم إن مصر إتغلبت و العبد لله نام متنكد و قرفان, لكن حبيبتي كعادتها دائما أخذت تسوق لي مبررات هزيمتها, فالمبارة كانت في أجواء غير طبيعية و الجزائريين السفاحين كانوا مدججين بالسلاح و إعتدوا على المئات من الأبرياء من الجمهور المصري, و كعادتي صدقتها, حتي حين لم تستطع أن تجلب لي ولو لقطة فيديو أو صورة واحدة توكد بها روايتها, لكنني صدقتها لأنها كما قلت لكم لا تخطئ أبدا. ثم كيف أكذبها و خيرة شباب مصر و إعلاميها و مثقفيها يؤكدون تلك الواقعة الأثمة. بل إنها أثلجت صدري حين بشرتني بأنه بعد التقدم بشكوى للفيفا فإنه من المؤكد أن تتأهل مصر لكاس العالم بدلا من الجزائر و مش بعيد أن يقوم الناتو بقصف الجزائر و إحتلالها عقابا لها.
و مرت الأيام و قررت حبيبتي بناء جدار يفصلها عن جارتها في فلسطين, و كما توقعت, فإن حسادها في كل مكان بدأوا في إتهامها بالخيانة و أنها بذلك تخنق جارتها المسكينة بمحاصرتها لها و منع الماء و الدواء عنها. لكنها تلك المرة أيضا نجحت في إقناعي ببراءتها, و أمضيت ليلتي أستمع إليها و هي تحكي لي عن جارتنا الدون التي تنتهز أي فرصة للإنقضاض علي بيتنا و سرقة ما به من طعام و شراب, و ذكرتني كيف أنها تصرفت بحكمة العام الماضي أيضا حين لم تسمح لجارتنا بإستغلال طيبتها المفرطة, و كيف أنها إستطاعت أن تردعها و توريها العين الحمرا, بل إنها ذكرتني بأن من ينتقدوها في البلاد العربية و أوروبا و كل مكان هم نفسهم من إنتقدوها العام الماضي. فكلهم يحقدون عليها و يهاجمونها لأنها أجمل و أنضف و أشرف منهم جميعا. و ذكرتني بأنها الوحيدة التي كانت تعطف على جارتنا و أن من ينتقدونها هم مجرد عملاء لإسرائيل بما فيهم السيد حسن نصرالله, فحربة لإسرائيل كانت تمثيلية و تحريرة لجنوب لبنان كان كده و كده, بل و أقنعتني بمدى حقده عليها حين أعطتني نسخة من الأهرام تتحدث عن إلقاء القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تهدف لتفجير السفن في قناة السويس و تأجير شاليهات من الباطن و التهرب من ضريبة يوسف بك غالي العقارية و مخططات أخرى كثيرة يشيب لها الولدان.
تلك الليلة ظلت تتحدث إلى عن تفوقها على جميع جيرانها من البربر و البرابرة و البربريين و الأعراب و الخليجيين و العملاء و الصهاينة و الليبيين و السودانيين. فكلهم عالم ركش, و هي في المقابل أحسن واحدة فيهم, هي من جمعتهم من الشوارع و علمتهم و نضفتهم و عملتهم بني أدمين. لكن تعمل إيه في عالم خسيسة بيعضوا الإيد إل إتمدت لهم. و حكت لي أيضا عن أولائك الطمعانين فيها و في ثروتها.
و في النهاية نمت كما لم أنم من قبل و أنا في غاية السعادة و الفخر بحبيبتي الجميلة.
أظنكم عرفتم الآن من هي حبيبتي و عرفتم كم أحبها و مهما حاولتم فلن أصدق أي شئ تقولونه عليها, فأنتم إما حاقدين عليها أو طمعانين في ثروتها و هي كما قلت لكم ... هي حبيبتي التي لا تخطئ أبدا أبدا.

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

الله يهنيكم ببعضكم:)
لكن الحمد لله والشكر.. كلنا بني يعرب على هذه الشاكلة ويمكن أكثر!

مسلم يقول...

أكيد طبعاً الموضوع ينتمي للكوميديا السوداء؛ و إلا فمصر لا علمت العرب و لا حاجه؛ و قبل ما نتكلم عن الجزائر؛ محدش ليه إتكلم عن مسئولينا اللي باعونا؛ و قبل ما نهلل و نجري وراء الإعلام و الهيصه اللي إتعملت عشان تغطي علي موضوع الجدار؛ ياريت نسألهم برده ليه مره واحده كل الكلام سكت؛ و كلنا خدنا علي قفانا و سكتنا علي حد تعبير مستر علاء؛ و قبل ما نتكلم عن الجدار يا ريت نجاوب علي سؤال واحد إيه اللي خلاهم يحفروا الأنفاق؛ و قبل ما نتكلم عن العرب؛ يا ريت تجاوبني؛ من أكتر من 30 سنه؛ عملت إيه للعرب عشان نقول إننا أحسن منهم؛ و لو عايز تعرف مين اللي عمل؛ راجع أسماء مدن زي الشيخ زايد مثلاً!!!!!

Unknown يقول...

سراج: بيني و بينك, واحده بتكذب كل الكذب ده, في رأيك إيه أنسب حل معاها؟

Unknown يقول...

مسلم: أعتقد أن نبرة السخرية واضحة فيما كتبت, فحبيبتي التي أتكلم عنها كثيرة الكذب و التدليس. و لا أظن أني ساستمر في تصديق تلفيقاتها.

غير معرف يقول...

مهما قلت لن أوفيكـ حقكـ أبدا :)
جزاكـ الله كل خير و الله أن الذي يحدث لا دخل له بالشعب أبدا. كلها سياسة و كذبة.
حفظنا الله و حمانا.
دمت بألف خير

Unknown يقول...

شكرا على مرورك و تعليقك يا راندا.
معك حق, فتلك الوغدة إمتهنت الضحك علينا و ستستمر في خداعنا طالما أعطيناها الفرصة لذلك.

غير معرف يقول...

بما أنه لا يمكنك فراقها فما عليك إلا أن تبقى تضحك على ترهاتها وإن سئمته فعليك بالصراخ بوجهها :)
تدري المصيبة لا بحبيبتك ولا بحبيبي المشكلة بينا أحنا.. 24 ساعة نرقص إلها !

غير معرف يقول...

صديقي طروقة

اه لو تعرف كلامك ده لمس قلبي قد ايه
اولا لازم تعرف اني عشت في مصر وانا عمري 7 سنوات وتحديدا في الأسكندرية وكبرت وعرفت معنى الحياة وعرفت اول حب واول جرح فيها وحلمت بالمستقبل من شعاع شمسها وعرفت اكتب اول قصيدة من نعومة رملها وهبوب النسيم على شواطيء اسكندرية
اقولك ايه حبيبتك هي حبيبتي الى ابعد الحدود وانا كمان زيك مش قادرة اصدق او استوعب أي كلام وحش اتقال سواء ايلي ذكرته او ايلي لم تكره
لكن خلي الموضوع بيني وبينك ايه ايلي حصل لحبيبتنا وياترى هي قاصدة تحرق قلبنا على جمالها وحسنها وللا اكيد انها مصاحبه ناس مش حاسيين بقيمتها
قيمتها ايلي مش محتاجه انهم يذكرونا بيها وكأنها معايرة
اه كم قلبي بيوجعني لما اهلي في اليمن يبصوا لي بصة معناها فيه تكذيب في كل القصايد ايلي كتبتها فيها وكل الأحلام واللعب واللحظات الحلوة والحب
لكن تفتكر اني اتهزيت لا ابدا بقولهم اكيد حبيبتي محمومة او معصبة شوية لكن قلبها زي البفته البيضة
طولت عليك لكن لسه في قلبي كلام ولسه في قلبي وجع كثير وخايفة على حبيبتي خايفة
كثير لكن ربنا يصونها ويبعد عنها اولاد الحرام
طروقة عارف ليه انا بكتب لك وعارف ليه بقولك على ايلي في قلبي لأني بحس وانا بكلمك اني بكلم حبيبتي ونبض قلبي وايلي مش ممكن انكر معروفها علي مش لأني اتعلمت وعشت فيها لأ لكن لأنها علمتني ازاي اكون انسان لأنها رمز الأنسانية لأنها حبيبتي لأنها مصر
تفتكر بعد ايلي قلته مين فينا بيحب حبيبته اكثر؟
ده مجرد سؤال مش خباثة !
صديقتك مريم
اليمن