2010/01/31

يوم وطني جدا

اليوم كان أخر ميعاد لإستخراج البطاقة الإنتخابية, و لكنني كنت مرتبط بموعد في قرية الأغبياء في الصباح, و هنا تتجلى روح إنتصارات أكتوبر ثلاثة و سبعين و أنجولا ألفين و عشرة, فقد قررت أن أستيقذ مبكرا و أذهب للقسم قبل موعدي لتقديم طلب الحصول على البطاقة الإنتخابية.

قد تسألني إن كنت أنوي ترشيح أحدهم في إنتخابات مجلس الشعب أو الإنتخابات الرئاسية و إن كان ذلك هو سبب حماسي لإستخراج البطاقة, لكن إجابتي الصادمة ستكون لا, فالمرشحين في مثل تلك المناسبات يكونوا إما أشخاص مجهولة لا أعرفها أو أشخاص تحتل وجوهها صفحات الجرائد و البرامج الحوارية مما يجعلني أضج و أمل من مجرد وؤيتهم, ناهيك عن إنتخابهم.

المهم أنني ذهبت للقسم و لم أجد مكان مناسب لصف سياراتي, فإستعنت ببعض عبارات السباب البذئ تجاه هذا الوطن و من فيه و إستسلمت للواقع و تركت سياراتي صف تاني, و تركت نور الإنتظار مضاء حتى أًََُفهِم أي عسكري مرور قد تسول له نفسه لكلبشة سياراتي أنني سأعود بسرعة, نزلت من السيارة و تلفتُ حولي عسي أن يكون هناك عسكري مختبئ هنا أو هناك ينتظر لحظة إبتعادي عن السيارة حتي ينقض عليها, لكن عدم وجود أي شبح لعسكري محتمل ملء قلبي بالإيمان و دفعتني جرعة الوطنية السابق ذكرها للعدو بإتجاه قسم الشرطة لتقديم الطلب السابق ذكرة أيضا. لم يستغرق الأمر أكثر من دقائق معدوة, فبمجرد أن قدمت للمسؤول هناك بطاقتي و صورة منها, قام بملئ إستمارة و أخذ توقيعي عليها و أخبرني أن أمر عليهم مرة أخري في منتصف شهر مارس لأخذ البطاقة, فشكرته و إنصرفت.

عدت لممارسة رياضة العدو في الشارع و رجعت لسيارتي حتى لا أتأخر عى موعدي, لكنني فور دخولي للسيارة تنبهت أنه قد تمت مكافئتي على حسي الوطني بلصق مخالفة على زجاج السيارة, فعاودتني نوبات السباب و لم تتركني حتى وصلت لقرية الأغبياء السعيدة بسلام.

في المساء قررت أن أنطلق في رحلة عودتي للمنزل لحظة إطلاق صافرة بداية المبارة النهائية بين مصر و غانا, فهو أنسب و قت تكون فيه الشوارع خالية و على أي حال لن يستغرق الطريق أكثر من ربع ساعة يمكنني بعدها مشاهدة باقي المباراة و تشجيع منتخب مصر الوطني العزيز. لكن هيهات, فالطريق كان يعج بكل ما تشتهيه الأنفس من سيارات و شاحنات و جرارات زراعية, فإستعنت مرة أخري بعبارات السباب المفضلة لدي تجاه البلد و من فيها و ظللت أسير الطريق حتى فاتني الشوط الأول بأكملة.

لكنني و لله الحمد وصل قبل إنطلاق الشوط الثاني مما أعطاني الوقت الكافي لإفراغ شحنة الوطنية لدي و تشجيع منتخب بلدي طوال الخمس و أربعين دقيقة المتبقية, و فازت مصر و فازت معها وطنيتي و روح أكتوبر و غانا و أنجولا, و ها أنا أكتب إليكم و أنا مفعم بالنشوة و السعادة و أكاد لا أذكر مداعبة رجل المرور الخفي لي و إختفاؤة مني حتي غافلني و أعلن إنتصارة علي في لعبة القط و الفار بلصق مخالفته الشقية على زجاج سيارتي, و أكاد لا أذكر أيضا الزحام و السائقين الأغبياء الموجودين في كل مكان قريب أو بعيد عن قرية الأغبياء, فكما قلت لكم أنا اليوم سعيد و وطنيتي تحلق بي في عنان السماء.

دوم دوم دوم مصر ... دوم دوم دوم جدو

2010/01/26

مذيع الكورة و مذيع الأخبار

فيه فرق كبير جدا بين المعلق بتاع ماتشات الكورة و المذيع بتاع نشرة الأخبار. فالكورة لعبية شعبية و الجمهور يتفاعل معاها و عشان كده ماينفعش وانا باتفرج على الماتش و لعيب رايح يجيب جون, ألاقي المعلق بيقول, هذا و قد صوّب المهاجم الكرة بإتجاه المرمى و لكنها لم تكن بالدقة المطلوبة لتسكن الشباك! أحا يعني, فيه فالدنيا معلق يتكلم بالشكل ده؟ حرام يعني. مايتكلم عادي و يقول, شاط الكورة بس طلعت أوت.
و عشان الكورة لعبة شعبية, فبرضه مصطلحاتها لازم تكون شعبية, يعني المعلق بروح أمه لازم يستعمل نفس الكلام إل باستعمله أنا و إنت و عم بلالا إل قاعد عالقهوة. يعني من الأخر, إسمها أوت و كورنر و جون و بيشوط و يباصي, مش رمية جانبية و ضربة ركنية و بيسدد و يمرر.
و مش لازم قبل إسم كل لعيب يفكرنا برتبته في الفريق و يقعد يقول, اللاعب أحمد حسن إستخلص الكورة من اللاعب سونج و أعطاها للحارس عصام الحضري, أحا تاني, مايقول أحمد حسن أخد الكورة من سونج و رجعها للحضري, و لو حابب ممكن يبقي يضيف في الأخر و يقول, مع حفظ الألقاب طبعا.
و في النهاية أحب أقول لأي معلق بيحب السجع يسيب التعليق و يشوفله شغلانة تانية, و ممكن أنصحة يحترف كتابة سيناريو و حوار حلقات ألف ليلة و ليلة.

2010/01/23

غمزتلها و غمزتلي

كان الجو يميل للبرودة و لذلك قررت أن أدير محرك السيارة لبعض الوقت حتي يسخن قليلا قبل الإنطلاق بها للعمل. و أثناء إنتظاري داخل السيارة كانت هي تجلس تحت السيارة المجاورة و تنظر إلي بشيء من الريبة. بادلتها النظرات و ظل كل منا يحدق في الأخر لفترة ليست بالقصيرة, و هنا جال بخاطري أن أغمز لها. فأطبقت عيني اليمنى و ماكدت أن أفتحها حتى و جدتها هي الأخرى تطبق عينها اليمنى و تفتحها بنفس الطريقة, و كانت تلك المرة الأولى التي أعرف فيها أن القطط أيضا تستطيع أن تغمز مثل البشر.

2010/01/15

من هازا الشخصو؟

إيمانا من مدونة كلمتين بدورها الريادي و الثقافي يسعدنا تقديم المسابقة الأولى من نوعها
"من هازا الشخصو؟"



هل هو ...
أ- مدرس لغة عربية يلقى محاضرة في قواعد النحوو و الصرفو
ب- مرشح حزب الكرامة للإنتخابات الرئاسية القادمة
ج- مقدم برنامج منافس للطبعة الأولى
د- مساعد أول وزير, أو وكيل وزارة في إحدى الوزارات
ه- داعية إسلامي


2010/01/07

الراعي الرسمي للأي هبل في الجبل

بيبسي قالتلك: بيبسي الراعي الرسمي للمنتخب المصري,
قامت كوكاكولا كتبت: كوكاكولا الراعي الرسمي للمشجع المصري,
فبيريل مسكتتش و قالت: بيريل الراعي الرسمي للراجل المصري
...
مع تحيات كلمتين, الراعي الرسمي للمدون المصري
و سلملي عالقلش