مدرسة تعليم النصب

صاحبة هذه القصة فتاة طموحة تخرجت من كلية التجارة بتقدير جيد. و كأي فتاة أخرى أرادت أن تبحث لنفسها عن وظيفة مرموقة, و كان العمل في أحد البنوك الشهيرة هو أحد أكبر طموحاتها. فتقدمت للوظيفة هناك و أجرت الإختبارات اللازمة. و بعد أن إجتازت تلك الإختبارات تبقى لها أن تلتقى بموظفة لجنة شئون العاملين و عمل مقابلة عمل - إنترفيو - معها. و هنا كانت الصاعقة, فالموظفة أخبرتها أنها محجبة, و هم للأسف غير قادرين على تعينها لهذا السبب.
يبدو أن علامات الضيق على وجه الفتاة دعت الموظفة للتعاطف معها فقدمت لها الإقتراح التالي و هو إقتراح عبقري بالفعل:
"يمكنك خلع الحجاب و الإنتظار حتى توقيع العقد و حينها تستطيعي إرتداؤه مرة الأخري بعد وضع إدارة البنك أمام الأمر الواقع"
ألم أقل لكم أنه لإقتراح عبقري. فبغض النظر عن التدين و الدين و ما تعلمته تلك الفتاة طوال حياتها من وجوب طاعة الله و ما إلى ذلك من أمور قد عفى عليها الزمن.
كيف يكون أول درس تتعلمه في وظيفتها الجديدة هو النصب. وفي البنك, أي المكان الذي يستأمنه الناس على أموالهم!؟
و معلمتها تقدم لها نموذجا في فن النصب حتى على مديرها الشخصي!!