2006/07/22

مقاومة و مقاومة

كنت قد كتبت في مقالة سابقة كيف أن حزب الله قد أحرج النظم العربية بضربة لمدن في العمق الإسرائيلي و هو ما عجزت عن فعله الجيوش العربية كلها طوال خمسين عاما من التسلح و القمع و فرض قوانين الطوارئ بدعوى الإستعداد لمجابهة العدو الخارجي. و الأن أحب أن أضيف أنه أحرج بعض المظمات التي تدعي المقاومة أيضا. فلو أخذنا القاعدة على سبيل المثال حيث أن جل خطابها منصب على محاربة إسرائيل و الصهيونية العالمية لكن لو عقدنا مقارنة سريعة هنا سنكتشف أنها لم تقتل أو حتى تستهدف جندي إسرائيلي واحد طوال تاريخها بل إنها قتلت من العرب و المسلمين أكثر بكثير جدا مما قتلت من الأجانب. عكس حزب الله الذي يستهدف الجنود الصهاينة بالأساس و لم يستهدف حتى المدنيين هناك إلا بعد أن إستهدفت إسرائيل المدنيين في لبنان ناهيك طبعا عن عدم إستهدافة للمدنيين في الغرب أو الشرق كما تفعل القاعدة. و هو ما أكسبه شرعية حتى أن الأمم المتحدة إلى الأن لا تستطيع أن تصنفه كمنظمة إرهابة رغم الجهود الأمريكية المستمرة في سبيل ذلك.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

كلام موزون

عمرو عزت يقول...

كنت أتمني أن يظل حزب الله علي موقفه من رفض استهداف المدنيين

استهداف المدنيين العشوائي في مدن اسرائيل هو غير أخلاقي ولو تمادت اسرائيل من جهتها

و من الناحية العملية قوي المقاومة تستمد قوتها من احتفاظها دائما بعلو اخلاقي ربما يدفع بعض العقلانيين في صفوف العدو للتعاطف معهم
و تدفع كل الاطراف لاحترامهم و مساندتهم او علي الاقل عدم الاصطفاف ضدهم

و لانه عادة تكون قوي الاحتلال اقدر علي الانتقام و ايذاء المدنيين
و من مصلحة المقاومة الا تدخل في سجال بهذا الشأن
لانها ستكون خاسرة في النهاية