عبدو نشأ في أسرة فقيرة رغم ذلك كان من المتفوقين, فقد كان حلم حياته أن يدخل سلك القضاء. و مرت الأيام و تخرج من كلية الحقوق و تدرج في المناصب هناك. لكن متطلبات الحياة كانت دائمة ترهق ميزانيتة المحدودة. و في يوم من الأيام طلبت منه إبنته بعض المال من أجل شراء بونتاكورا جديدا و أخذت تلح عليه في الطلب و هو يحاول التهرب منها خاطة أنه كان يمر بضائقة مالية. فمرة يذهب إلي المطبخ لعمل ساندوتش لكن البنت تذهب وراؤه فيتركها و يذهب إلى الصالون لكن هيهات حتى قرر الصعود إلى سطح المنزل و الإختلاء بنفسة قليلا. و أثناء وجوده فوق السطح وجد جارتهم الحاجة زينب تقوم بنشر بعض الغسيل لكن ما لفت إنتباهه هو ذلك البونتاكور الخاص بإبنتها و هو يتراقص على حبل الغسيل كأنه يناديه. و بعد صراع قصير مع ضميره قرر مغافلة الحاجة زينب و سرقته, لكن لسوء حظه فقد شاهده جارهم عمرو و سرعان ما إنتشر الخبر في كل العمارة. و منذ ذلك الوقت و عبارات اللإستهجان و النظرات الساخرة تطاردة كلما دخل العمارة. فقرر اللجوء إلى ساحات القضاء التي طالما أجاد اللعب في جنباتها و قرر رفع دعوى قضائية و مطاردة كل من يقوم بنشر الغسيل فوق أسطح العمارات بل و حبسهم لو تطلب الأمر بحجة تشويه المظهر الحضاري للبلد و اللإضرار بسمعة مصر.
فهل فعلا نشر الغسيل جريمة!؟
ملحوظة: جميع الأحداث و الشخصيات المذكورة من وحي خيال المؤلف و أي تطابق بينها و بين الواقع فهو مجرد صدفة