2007/09/09

لايلا


بالتأكيد تذكرون تظاهرة المدونات - مونث مدون - العام الماضي و رفعهم لشعار "كلنا ليلى" من أجل المطالبة بحقوقهم المهضومة من قبل المجتمع. لكن المشكلة أن كثير من التدوينات كانت عبارة عن أنين و صراخ فقط. و أعتقد أن هناك الكثيرين مثلي ممن تمنوا أن تكون هناك نقاط و شكاوى محددة يتم ذكرها. فمن الأفضل أن تقول لنا ما الذي تريد أن تغيرة في المجتمع بدلا من لعنه. المهم أن العزيزة بلو - واضح إنها قرأت أفكاري - و قررت وضع بعض الأسئلة لكي يجيب عنها الأخرين في محاولة لجعل النقاش بنائا و أكثر موضوعية.

و ها هي أسئلتها التى سأحاول أن أجيب عنها:

• ليلى ونقد/معرفة الذات : هل أنت سعيدة كفتاة في مناحي حياتك؟ هل تحبين نفسك أم تتظاهرين بالقوة؟ هل تعرفين دورك في الحياة أم تتسابقين وتلعبين أدوارا مرسومة وفقط؟ هل مستعدة أن تدافعي عن وجهة نظرك عموما أم تجبنين عند المواجهة؟ وهل ترين جبنك سمة شخصية أم يغذيها من حولك؟
ده سؤال للإخوة الحريم مش لينا.

• ليلى والمجتمع: ما مشاكل ليلى الملحة في المجتمع من وجهة نظرك؟ ما مصدرها؟ هل يمكن حلها؟ وهل عندك موقف شخصى من واقع الحياة؟
ليلى مشكلتها إنها مش عارفة هي عايزة إيه. ساعت تلاقيها بتقول إنها بتطالب بالمساواة بالرجل. و ساعات تانية تقول إن الست ملهاش غير البيت و تربية العيال و ضل راجل ولا ضل حيطة. ساعات تبقى عايزة تشتغل زيها زي الرجال و ساعة الجد تتحجج بكونها إمرأة و ترفض العمل لساعات متأخرة. ساعات تلوم المجتمع لإعطاؤة حرية أكثر للذكور لكنها أيضا جزء من هذا المجتمع الذي يقيم أخلاق كل إمرأة بالمساحة الظاهرة من جسدها فقط, و يعتبر الشرموطة التي لا تعمل لوقت متأخر من الليل و لا تدخن شرموطة مؤدبة و متربية.

• ليلى ومكانها من الرجل : هل ترى المرأة أقل من الرجل في أي مستوى من المستويات؟ و إن كان فعلا، فما هي هذه المستويات؟
كما قلت سابقا هي فعلا أقل لكن بإرادتها هي. فهي التي تريد أن تعمل مثل الرجل لكن لساعات أقل منه بدعوى أنها إمرأة. وهي التي أن تكون حرة مثل الرجل لكنها تصرخ كلما نظر إليها رجل غريب نظرة مش ولا بد و تطالب القانون بحمايتها و قطع أعضاؤه.

• ليلى والإعلام : هل يساهم الإعلام في ترسيخ صورة نمطية عن المرأة؟ وكيف ترى/ترين معالجات قضايا المرأة وتأثيرها في المجتمع؟
أكيد طبعا, فالإعلام المصري في معظم الأحيان يكون مثل أفلام الكوميديا الهابطة يعتمد على المبالغات و تركيز الضوء على النماذج السلبية للسخرية منها فقط.

• يوم "لكنا ليلى" العام الماضي والحالي والأعوام القادمة: بعد مرور سنة من يوم ليلى الأول ماذا تغير في وضع ليلى؟
أولا ماذا تغير حولها في الشارع، كالظروف و المشاكل في مصر بالنسبة للبنات والسيدات صارت أحسن أم أسوأ؟
ثانيا هل تغير شيء شخصيا بالنسبة لك أو بداخلك؟ هل أصبحت شخصية أكثر انفتاحا أم انغلاقا؟ ثقة أم عدم ثقة؟ ولماذا؟
للأسف تأثير النت لم يصل بعد للحد الكافي لكي يصل إلى الشارع لكنه في أحيان قليلة يؤثر فيه بصورة غير مباشرة لو حدث و تبني الإعلام أحد القضاية المطروحة فيه. لكن بالتأكيد إستمراره سيؤدي إلى نتيجة أو على الأقل سيساهم في فهم نصف المجتمع لمتطلبات النصف الأخر. و أعتقد أنه يجب مستقبلا دعوة مدونين و مدونات من جنسيات مختلفة للإستفادة بخبرات المجتمعات المختلفة. فبالتأكيد مساحة الحرية المتاحة للنساء تتباين من الغرب للشرق.

• أول خطوات تغيير : اقتراحات لألف باء حلول منطقية وسهلة التنفيذ لمشاكل طرحت بالأعلى بالإضافة إلى حلول للمدى البعيد..
أبوس إيدين كل واحدة فيكو تقول فعلا هي عايزة إيه.
من وجهة نظركوا إيه هو المجتمع المثالي الذي تريدونه؟

هناك تعليق واحد:

Mohamed Hesham Safa يقول...

ليلى ... ليلى ...

ليلى عايزة تعيش في أمان ، واحنا كمان كده ... بس

ولا ايه ؟