قررت اليوم الذهاب للإدلاء بصوتي في إنتخابات مجلس الشعب لأول مرة في حياتي. كانت لدي عده دوافع للذهاب، منها إيماني بأن صوتي أمانة و ما إلى ذلك، لكن دافعي الأكبر كان خوض التجربة نفسها بحلوها و مرها. المهم، بصفتي من أهل الإنترنت فقد ترامي إلى مسامعي منذ الصباح الباكر أنباء البلطجة و العنف و التزوير و الساطور و الجنزير. فقررت الذهاب للحمام أولا لإفراغ مثانتي إستعدادا لطوابير أبدية لا تنتهي، و إرتديت ملابس ذات جيوب يمكن إغلاقها بإحكام إتقاء لشر النشالين في الزحام، و تشاهدت على روحي و توجهت نحو الجنة التي أتبعها.
حاولت التقدم للجنة ببطء و إستراق السمع من بعد علّني أسمع أعيرة نارية أو أصوات سباب و شجار تثنيني عن الإدلاء بصوتي و العودة أدراجي للمنزل، لكن كان هناك هدوء غير متوقع يملأ الشوارع المحيطة. و حين وصلت للجنة وجدت ضابط لا أعرف إن كان أمن دولة أم أمن مركزي أم أمن منشأت لكن كل ما أعرفه أنه لم يكن متجهم ولا متحفز لمنعي من الدخول، و حين دخلت اللجنة و أخبرت المسؤول هناك عن رقمي الإنتخابي أخذ يساعدني في البحث عنه في دفاتره و إنتخبت بضعة أسامي شبه عشوائية من القوائم التي أعطاها لي ووضعتها في الصندوق و إنصرفت بعد أن إستغرق الأمر مني وقت لا يزيد بأي حال من الأحوال عن عشرة دقائق.
لا أعرف إن كنت أقطن في حي وردي بلون سبابتي الآن، أم أنني بدأت أفقد ثقتي في بني جلدتي من المدونين و أهل التتويت. كان ترتيبي حوالي الخامس و العشرين في قائمة من أدلو بأصواتهم في لجنة يتبعها أكثر من مئتي ناخب ألف ناخب، فربما كان الإقبال القليل في اللجنة هو سر هدوئها. لا أعرف إن كان رأيي سيروق للكثيرين هنا أم لا، لكنني في النهاية أعتذر لكل من أتى هنا على أمل سماع بعض عبارات الشكوي و العويل و لم يجدها.
تدوينات ذات صلة
لست أدري - كلاكيت أول مرة إنتخابات
بنت مصرية - هرطقة
حاولت التقدم للجنة ببطء و إستراق السمع من بعد علّني أسمع أعيرة نارية أو أصوات سباب و شجار تثنيني عن الإدلاء بصوتي و العودة أدراجي للمنزل، لكن كان هناك هدوء غير متوقع يملأ الشوارع المحيطة. و حين وصلت للجنة وجدت ضابط لا أعرف إن كان أمن دولة أم أمن مركزي أم أمن منشأت لكن كل ما أعرفه أنه لم يكن متجهم ولا متحفز لمنعي من الدخول، و حين دخلت اللجنة و أخبرت المسؤول هناك عن رقمي الإنتخابي أخذ يساعدني في البحث عنه في دفاتره و إنتخبت بضعة أسامي شبه عشوائية من القوائم التي أعطاها لي ووضعتها في الصندوق و إنصرفت بعد أن إستغرق الأمر مني وقت لا يزيد بأي حال من الأحوال عن عشرة دقائق.
لا أعرف إن كنت أقطن في حي وردي بلون سبابتي الآن، أم أنني بدأت أفقد ثقتي في بني جلدتي من المدونين و أهل التتويت. كان ترتيبي حوالي الخامس و العشرين في قائمة من أدلو بأصواتهم في لجنة يتبعها أكثر من مئتي ناخب ألف ناخب، فربما كان الإقبال القليل في اللجنة هو سر هدوئها. لا أعرف إن كان رأيي سيروق للكثيرين هنا أم لا، لكنني في النهاية أعتذر لكل من أتى هنا على أمل سماع بعض عبارات الشكوي و العويل و لم يجدها.
تدوينات ذات صلة
لست أدري - كلاكيت أول مرة إنتخابات
بنت مصرية - هرطقة