ما أجمل التسكع على صفحات الفلول في الفيسبوك، فبالإضافة للإبتسامة التي يرسمونها على شفتيك جراء ما يكتبونه هناك ومنطقهم المعوج في الدفاع عن الأشياء، فإنه أيضا يساعدك على فهم طريقة تفكيرهم، خصوصا أنني طالما حلمت بكتابة بحث بعنوان نقض الفكر الفلولي - بين الهوية الزائفة والوطنية المجحفة، وها أنا ذا أكتبه في تدوينة.
الفل بطبعة يقدس النظام الذي ينتمى له بصورة مطلقة، إلا أنه بعد الثورات و إختفاء هذا النظام، يكون بين أمرين، إما أن يظل يدافع عن نظام مات وفي تلك الحالة قلما يتعاطف أحد مع منطقة، أو يدافع عما تبقى في السلطة من النظام القديم أو الأنظمة المنبثقة أو الشبيهة بالنظام الراحل، وفي الغالب يكون الأمر خليط من الإختيارين.
الفلول في حب مصر
من أهم علامات الفل التي لم أستوعبها في بداية الأمر هو الحس الوطني العالي، فبعد فترة من الثورة وجدتني بشكل لا إرادي أنفر من هؤلاء الذين يسرفون في وضع علم مصر على صفحات الفيبسبوك ويكتبون في بروفايلاتهم على تويتر عبارات من نوعية، مصري وباحب مصر، وهو أمر أثار إنزعاجي في البداية ختى وجدت أن الفل إللى على حق لا يخلو برفايله من نسر أو علم مصر أو أي شئ من هذا القبيل. إلى الآن أنا لا أعرف السبب وراء تلك الظاهرة، ربما هي عقدة ذنب ما يحاول أن يداريها، أم أن تقديسهم للنظم يجعل مفهوم الدولة مختلف بعض الشيء ويمكن تلخيصة في رموز كالعلم وإسم الدولة بصورة شمولية، عموما هذا يدفعنى للذهاب إلى النقطة التالية عن مفهوم الدولة.
حد يشاورلي على مصر بقى
ما هو تعريف الدولة؟ ما هي مصر؟ هل مصر هي الجغرافيا أم الشعب أم النظام الحاكم؟ عموما لكي أجيب على تلك الأسئلة دعوني أذهب لسؤال أخر، هل مصلحة الدولة العليا مقدمة على مصلحة مواطنيها، أم العكس؟ بالنسبة لي، مصلحة الأفراد لا يجب أن تتعارض مع المصلحة العليا للوطن، أصلا أنا لا أفهم معنى كلمة المصلحة العليا للوطن، فبالنسبة لي هي كلمة حق يراد بها باطل، وهو مصلحة السلطة الحاكمة، وبالتالي حين أكون أمام هذه الإختيارات أذهب لتقديم مصلحة المصريين، وربما وقوع الفلول من وجهة نظري في الجزء الأعلى من تلك الخريطة السياسية يجعلهم يقدموا ما يسمى بالكل على الأجزاء المكونة له. أصلا دور السلطة الرئيسي في وجهة نظري هو التأكد من عدم وجود تضارب بين مصلحة الناس وما يسمى بالمصلحة العليا، فحينها تقل الحاجة لقوانين وأساليب قمع للناس طالما أنهم كده كده مصلحتهم الشخصية ومصلحة بلدهم تسير في نفس الإتجاه، طبعا أنا هنا باتكلم بصورة مثالية بعض الشيء لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله. وعموما يمكن ده واحد من الأسباب إن الفل بيحط صورة رمز زي علم مصر في بروفايلة وأنا باحط صورتي الشخصية.
الدين والجنس
ملحوظة أخرى لاحظتها في صفحات الفلول، فطبعا هم بين الهجوم المباشر على الثورة أو الهجوم الغير مباشر، وبالهجوم الغير مباشر أنا أقصد التركيز على وجوه إما إرتبطت إعلامية بالثورة أو شاركت وتشارك في الإعتصامات ومحاولة النيل منها في سبيل وصم الثورة ذاتها. عموما ما أود التركيز عليه هنا هو الإسلوب المستخدم في الهجوم، فهو في مجملة يميل للا موضوعية والمغالطات. فأهم ركيزتين للهجوم هما الجنس والدين، فهم يسلطون الضوء على شخص ما ويبدأوي في البحث مثلا عن صورة تثبت أن زوجته لا ترتدي الحجاب، أو يبحثوا عن شخص شارك في الثورة له صورة وهو يشرب الخمر أو شخص أخر يقول في مدونته أنه غير متدين، إلخ. أولا بالنسبة لي تصريح شخص ما بعدم تدينه هو أصدق من شخص ينافق ويتستر وراء الدين والدين من بريء، وفي النهاية تلك قناعته الشخصية ولا علاقة لها بأرائه السياسية أو الأخلاقية. فالدين يقوم أخلاق الناس لكن في النهاية ليس كل غير متدين بلا أخلاق. فتمييز الحق والباطل في إعتقادي أمر موجود داخل البشر وجاء الدين ليؤكده لا ليوجده من العدم. ثانيا وهو الأهم، لو أثبت لك أن بعض الأشخاص الذين لا تحبهم يعتقدون أن الشمس تشرق من الشرق، هل يكون ذلك دليل كافي بالنسبة لك أنها تشرق من الغرب طالما هذه الأسماء ترى العكس؟ بالتأكيد لا، فتلك مغالطة معروفة في علم المنطق لا يجب أن تكون حجتك الوحيدة لمهاجمة أمر ما.
المؤامرات والجواسيس والتمويل الأجنبي
أعتقد أنه لا حاجة لي هنا أن أؤكد أن الفلول يفرطون في إستخدام نظرية المؤامرة، فالثورة مؤامرة، ومن يكتب عنها في مدونته جاسوس، ومن ينتقد المجلس العسكري ينتقد الجيش، والجيش حارب إسرائيل في حرب أكتوبر، إذا كل من ينتقد المجلس العسكري إسرائيلي الأجندة والهوى. وقس على ذلك الكثير من الأمثلة في الإعلام وأطرفها على الإطلاق عمرو مصطفي وكنتاكي وصربيا وإتهامات التمويل الأجنبي، إلخ. وهم في ذلك يتبعون إستراتيجية هتلر في السيطرة على شعبه والتي لخصها في العبارة التالية، "إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك". طبعا لو حاولت أمصر عبارة هتلر فحاتكون، "المجلس العسكري أخر عامود في البيت والإعتصامات موقفة عجلة الإنتاج والمظاهرات مش مخلية الأمن يستتب وستة أبريل بيتدربوا في صربيا".
و في النهاية أكيد طبعا في سمات تانية للفلول فاتت عليا دلوقتي، فمش بعيد أكتب تدوينة تانية برده في نقض الفكر الفلولي
الفل بطبعة يقدس النظام الذي ينتمى له بصورة مطلقة، إلا أنه بعد الثورات و إختفاء هذا النظام، يكون بين أمرين، إما أن يظل يدافع عن نظام مات وفي تلك الحالة قلما يتعاطف أحد مع منطقة، أو يدافع عما تبقى في السلطة من النظام القديم أو الأنظمة المنبثقة أو الشبيهة بالنظام الراحل، وفي الغالب يكون الأمر خليط من الإختيارين.
الفلول في حب مصر
من أهم علامات الفل التي لم أستوعبها في بداية الأمر هو الحس الوطني العالي، فبعد فترة من الثورة وجدتني بشكل لا إرادي أنفر من هؤلاء الذين يسرفون في وضع علم مصر على صفحات الفيبسبوك ويكتبون في بروفايلاتهم على تويتر عبارات من نوعية، مصري وباحب مصر، وهو أمر أثار إنزعاجي في البداية ختى وجدت أن الفل إللى على حق لا يخلو برفايله من نسر أو علم مصر أو أي شئ من هذا القبيل. إلى الآن أنا لا أعرف السبب وراء تلك الظاهرة، ربما هي عقدة ذنب ما يحاول أن يداريها، أم أن تقديسهم للنظم يجعل مفهوم الدولة مختلف بعض الشيء ويمكن تلخيصة في رموز كالعلم وإسم الدولة بصورة شمولية، عموما هذا يدفعنى للذهاب إلى النقطة التالية عن مفهوم الدولة.
حد يشاورلي على مصر بقى
ما هو تعريف الدولة؟ ما هي مصر؟ هل مصر هي الجغرافيا أم الشعب أم النظام الحاكم؟ عموما لكي أجيب على تلك الأسئلة دعوني أذهب لسؤال أخر، هل مصلحة الدولة العليا مقدمة على مصلحة مواطنيها، أم العكس؟ بالنسبة لي، مصلحة الأفراد لا يجب أن تتعارض مع المصلحة العليا للوطن، أصلا أنا لا أفهم معنى كلمة المصلحة العليا للوطن، فبالنسبة لي هي كلمة حق يراد بها باطل، وهو مصلحة السلطة الحاكمة، وبالتالي حين أكون أمام هذه الإختيارات أذهب لتقديم مصلحة المصريين، وربما وقوع الفلول من وجهة نظري في الجزء الأعلى من تلك الخريطة السياسية يجعلهم يقدموا ما يسمى بالكل على الأجزاء المكونة له. أصلا دور السلطة الرئيسي في وجهة نظري هو التأكد من عدم وجود تضارب بين مصلحة الناس وما يسمى بالمصلحة العليا، فحينها تقل الحاجة لقوانين وأساليب قمع للناس طالما أنهم كده كده مصلحتهم الشخصية ومصلحة بلدهم تسير في نفس الإتجاه، طبعا أنا هنا باتكلم بصورة مثالية بعض الشيء لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله. وعموما يمكن ده واحد من الأسباب إن الفل بيحط صورة رمز زي علم مصر في بروفايلة وأنا باحط صورتي الشخصية.
الدين والجنس
ملحوظة أخرى لاحظتها في صفحات الفلول، فطبعا هم بين الهجوم المباشر على الثورة أو الهجوم الغير مباشر، وبالهجوم الغير مباشر أنا أقصد التركيز على وجوه إما إرتبطت إعلامية بالثورة أو شاركت وتشارك في الإعتصامات ومحاولة النيل منها في سبيل وصم الثورة ذاتها. عموما ما أود التركيز عليه هنا هو الإسلوب المستخدم في الهجوم، فهو في مجملة يميل للا موضوعية والمغالطات. فأهم ركيزتين للهجوم هما الجنس والدين، فهم يسلطون الضوء على شخص ما ويبدأوي في البحث مثلا عن صورة تثبت أن زوجته لا ترتدي الحجاب، أو يبحثوا عن شخص شارك في الثورة له صورة وهو يشرب الخمر أو شخص أخر يقول في مدونته أنه غير متدين، إلخ. أولا بالنسبة لي تصريح شخص ما بعدم تدينه هو أصدق من شخص ينافق ويتستر وراء الدين والدين من بريء، وفي النهاية تلك قناعته الشخصية ولا علاقة لها بأرائه السياسية أو الأخلاقية. فالدين يقوم أخلاق الناس لكن في النهاية ليس كل غير متدين بلا أخلاق. فتمييز الحق والباطل في إعتقادي أمر موجود داخل البشر وجاء الدين ليؤكده لا ليوجده من العدم. ثانيا وهو الأهم، لو أثبت لك أن بعض الأشخاص الذين لا تحبهم يعتقدون أن الشمس تشرق من الشرق، هل يكون ذلك دليل كافي بالنسبة لك أنها تشرق من الغرب طالما هذه الأسماء ترى العكس؟ بالتأكيد لا، فتلك مغالطة معروفة في علم المنطق لا يجب أن تكون حجتك الوحيدة لمهاجمة أمر ما.
المؤامرات والجواسيس والتمويل الأجنبي
أعتقد أنه لا حاجة لي هنا أن أؤكد أن الفلول يفرطون في إستخدام نظرية المؤامرة، فالثورة مؤامرة، ومن يكتب عنها في مدونته جاسوس، ومن ينتقد المجلس العسكري ينتقد الجيش، والجيش حارب إسرائيل في حرب أكتوبر، إذا كل من ينتقد المجلس العسكري إسرائيلي الأجندة والهوى. وقس على ذلك الكثير من الأمثلة في الإعلام وأطرفها على الإطلاق عمرو مصطفي وكنتاكي وصربيا وإتهامات التمويل الأجنبي، إلخ. وهم في ذلك يتبعون إستراتيجية هتلر في السيطرة على شعبه والتي لخصها في العبارة التالية، "إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك". طبعا لو حاولت أمصر عبارة هتلر فحاتكون، "المجلس العسكري أخر عامود في البيت والإعتصامات موقفة عجلة الإنتاج والمظاهرات مش مخلية الأمن يستتب وستة أبريل بيتدربوا في صربيا".
و في النهاية أكيد طبعا في سمات تانية للفلول فاتت عليا دلوقتي، فمش بعيد أكتب تدوينة تانية برده في نقض الفكر الفلولي
هناك تعليقان (2):
ثقافة الهزيمة .. مغامرات البقرة الضاحكة
ما قصة لوسي أرتين؟
ـ لوسي أرتين كانت علي علاقة بالرئيس مبارك والعلاقة بدأت عن طريق زكريا عزمي وجمال عبدالعزيز، و كان فيه رجل أعمال مشهور بيحب يعرف مبارك علي فتيات من دول شرق أوروبا وحسين سالم كان متولي دول غرب أوروبا.
هل قصر الرئاسة كان يدار بهذه الطريقة؟
- القصر كان يدار بالسفالة والأسافين والنقار والقمار والنسوان وقلة الأدب ودا كل اللي كان شغلهم ومصلحة البلد بعدين .
هي سوزان كانت بتحس بالغلط اللي كان بيعمله الرئيس؟
- هي كانت مقهورة من اللي بتشوفه والنسوان داخلة طالعة قدامها واللي جايين من أوروبا الشرقية وأوروبا الغربية ومش قادرة تتكلم وبتبكي علي طول بسبب اللي بتشوفه وأحيانا كنت بأصبرها وأقولها مصر مافيهاش غير سيدة أولي واحدة، بس بعدها قرر الرئيس أن ينقل جلساته الخاصة في شرم الشيخ وبرج العرب
ھل تزوج علیھا؟
-لا ھو مش محتاج یتجوز .. البركة في زكریا عزمي وجمال عبدالعزیز. …باقى المقال ضمن مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة ( بقلم غريب المنسى ) بالرابط التالى
www.ouregypt.us
الأستاذ الفاضل /طارق عمر
تحية طيبة
أقوم بإجراء دراسة عن المدونين فى مصر فى إطار رسالتى للماجستير ،وأتشرف بإضافة مدونتكم فى عينة المدونات الخاصة بى ، وأرجو من سيادتكم تزويدى بعنوان البريد الالكترونى للإجابة عن استمارة الاستقصاء ، وسيكون لكم جزيل الشكر على تعاونكم واهتمامكم ، وأتشرف بالرد على أى استفسار بخصوص طلبى .
مع شكرى للاهتمام والتعاون مرة أخرى
bloggingsurvey@yahoo.com
مها بهنسى المعيدة بكلية الإعلام-جامعة القاهرة
إرسال تعليق