إعدام صدام حسين و الحزن على رحيلة
هذا هو الشعور العام السائد في المدونات المصرية و العربية اليوم
إذا فيجب أن أحزن مثلهم
لكن كيف لى أن أحزن على رحيل طاغية أذاق شعبة الهوان و إعتدي على جيرانه!؟
هل هو الماسوخيزم العربي الشهير!؟
الذي جعلهم يقدسوا شخصيات مثل مروان بن الحكم و معاوية بن أبي سفيان و يعتبرونهم صحابة لخير البشر صلى الله عليه و سلم
نحن فعلا شعوب عجيبة
شعوب تعشق الذل
و تعبد الطواغيت
شعوب تسب الدين لحاكمها ثم تسجد له بعد ذلك
شعوب تدعوا للشفقة و تثير الإشمئذاذ
مذيعة قناة الجزيرة ترتدي السواد حزنا على رحيل صدام
و الأخوة المدونون يسوقون المبررات لحزنهم
هناك من يقول أنه يستحق العقوبة لكنها جائت بأيد أمريكية و بالتالى فهي غير مبررة
أولا العقوبة قد تمت بأيد عراقية
ووجود قوات أمريكية في العراق لا يختلف كثيرا عن وجود قوات مشابهة في قطر و مصر و السعودية و تركيا و ألمانيا و ....
ثم هل من المنطقي أن يتحول المجرم لبطل بناء على هوية الجلاد
هل تعرفوا الضابط المصري الذي إغتصب سائق ميكروباص!؟
هل لو قامت هيئات أجنبية مثل منظمات حقوق الإنسان و الهيومان ريتس واتش بإدانة الحادثة
هل سننبري حينها لندافع عن الضابط البطل
بدعوى أن تلك المنظمات غير وطنية
البعض الأخر - خاصة الأخوة العرب - حزنوا لتنفيذ حكم الإعدام أول أيام العيد
لكن حين أغتيل الرئيس المصري السابق أنور السادات يوم الوقفة فرحوا بذلك و إعتبروه خائنا يستحق ذلك
ما هذا الهراء و الإنحطاط الذي آل إليه حالنا!؟
أعتقد أن الشاعر العراقي أحمد مطر أقدر مني على التعبير في قصيدته حبيب الملاعين:
إذَنْ.. هذا هو النَّغْلُ الذّي
جادَتْ به( صَبحَه)
وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ
على وَجْهِ الحِمي ليلاً
تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.
ترامى في نهايَتهِ
على مَرمي بدايتهِ
كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي
بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ !
إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
يَستخفي بِقاعِ القاعِ
خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!
وَخَوفَ النَّحْر
يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ
مَذعوراً
وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.
وَمِن أعماقِ فَتحتهِ
يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ
لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً
عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ !
إذَنْ.. هذا الّذي
صَبَّ الرَّدى مِن فَوقِنا صَبّاً
وَسَمّي نَفسَهُ ربّاً..
يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً
وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ
بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ
وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!
وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..
وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ
في قانونهِ: جُنحَهْ!
وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً
بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!
إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا
هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً
يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً
وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!
إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً
أتى أعتى مِنَ الطُّوفانِ
أقوى مِن أذَى الجيرانِ
أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ
في أيدي بَني (القَحّهْ)
عِصابة حاملي الأقلامِ
مَن حَفروا بِسُمِّ وسائل الإعدامِ
باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ
في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ .
وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ
بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ
وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!
وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي
لكي يَستكمِلَ الجزّارُ
ما لَمْ يستَطيعْ سَفحَهْ!
ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى
يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!
أيَا أَوغاد..
هل نَبني عَلَيْنا مأتماً
في ساعةِ الميلادْ؟!
وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ
لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!
وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ
إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!
ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ
قُرباناً لِطَيحَته..
وَحانَ اليومَ أن نَسمو
لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!
واظمَأْنا مآقينا
بنارِ السجنً والمنفى
لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.
خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ
مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.
خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!
أعدُّوا مِنهُ أدويةً
لقطع النسل
أوشمْعاً لكتْم القَولِ
أوحَباً لمنع الأكل
أو شُرباً يُقوّي حِدَّةَ الذَّبحَه!
شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي
فان لم تفهموا منّا
خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.
وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً
وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.
ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!
هذا هو الشعور العام السائد في المدونات المصرية و العربية اليوم
إذا فيجب أن أحزن مثلهم
لكن كيف لى أن أحزن على رحيل طاغية أذاق شعبة الهوان و إعتدي على جيرانه!؟
هل هو الماسوخيزم العربي الشهير!؟
الذي جعلهم يقدسوا شخصيات مثل مروان بن الحكم و معاوية بن أبي سفيان و يعتبرونهم صحابة لخير البشر صلى الله عليه و سلم
نحن فعلا شعوب عجيبة
شعوب تعشق الذل
و تعبد الطواغيت
شعوب تسب الدين لحاكمها ثم تسجد له بعد ذلك
شعوب تدعوا للشفقة و تثير الإشمئذاذ
مذيعة قناة الجزيرة ترتدي السواد حزنا على رحيل صدام
و الأخوة المدونون يسوقون المبررات لحزنهم
هناك من يقول أنه يستحق العقوبة لكنها جائت بأيد أمريكية و بالتالى فهي غير مبررة
أولا العقوبة قد تمت بأيد عراقية
ووجود قوات أمريكية في العراق لا يختلف كثيرا عن وجود قوات مشابهة في قطر و مصر و السعودية و تركيا و ألمانيا و ....
ثم هل من المنطقي أن يتحول المجرم لبطل بناء على هوية الجلاد
هل تعرفوا الضابط المصري الذي إغتصب سائق ميكروباص!؟
هل لو قامت هيئات أجنبية مثل منظمات حقوق الإنسان و الهيومان ريتس واتش بإدانة الحادثة
هل سننبري حينها لندافع عن الضابط البطل
بدعوى أن تلك المنظمات غير وطنية
البعض الأخر - خاصة الأخوة العرب - حزنوا لتنفيذ حكم الإعدام أول أيام العيد
لكن حين أغتيل الرئيس المصري السابق أنور السادات يوم الوقفة فرحوا بذلك و إعتبروه خائنا يستحق ذلك
ما هذا الهراء و الإنحطاط الذي آل إليه حالنا!؟
أعتقد أن الشاعر العراقي أحمد مطر أقدر مني على التعبير في قصيدته حبيب الملاعين:
إذَنْ.. هذا هو النَّغْلُ الذّي
جادَتْ به( صَبحَه)
وأَلقَتْ مِن مَظالمِهِ
على وَجْهِ الحِمي ليلاً
تَعذّرَ أن نَرى صُبحَه.
ترامى في نهايَتهِ
على مَرمي بدايتهِ
كضَبْعٍ أَجرَبٍ.. يُؤسي
بقَيحِ لِسانهِ قَيحَهْ !
إذَنْ.. هذا أخو القَعقاعِ
يَستخفي بِقاعِ القاعِ
خَوْفاً مِن صَدَى الصّيَحَهْ!
وَخَوفَ النَّحْر
يَستكفي بِسُكَنى فَتحةٍ كالقَبْرِ
مَذعوراً
وَقد كانَتْ جَماجِمُ أهِلنا صَرحَهْ.
وَمِن أعماقِ فَتحتهِ
يُجَرُّ بزَيفِ لِِِحَيتهِ
لِيدًخُل مُعْجَمَ التّاريخِ.. نَصّاباً
عَلامَةُ جَرٍّهِ الفَتَحهْ !
إذَنْ.. هذا الّذي
صَبَّ الرَّدى مِن فَوقِنا صَبّاً
وَسَمّي نَفسَهُ ربّاً..
يَبولُ بثَوبهِ رُعْباً
وَيمسَحُ نَعْلَ آسِرهِ
بذُلَّةِ شُفْرِ خِنجَرهِ
وَيركَعُ طالباً صَفحَهْ!
وَيَرجو عَدْلَ مَحكمةٍ..
وكانَ تَنَهُدُ المحَزونِ
في قانونهِ: جُنحَهْ!
وَحُكْمُ المَوتِ مقروناً
بِضِحْكِ الَمرءِ لِلمُزحَهْ!
إذَنْ.. هذا هُوَ المغرورُ بالدُّنيا
هَوَى لِلدَّرْكةِ الدُّنيا
ذَليلاً، خاسِئاً، خَطِلاً
يَعافَ الجُبنُ مَرأى جُبنهِ خَجَلاً
وَيَلعَنُ قُبحُهُ قُبحَهْ!
إلهي قَوِّنا.. كَي نَحتوي فَرَحاً
أتى أعتى مِنَ الطُّوفانِ
أقوى مِن أذَى الجيرانِ
أكبرَ مِن صُكوكِ دمائنا المُلقاةِ
في أيدي بَني (القَحّهْ)
عِصابة حاملي الأقلامِ
مَن حَفروا بِسُمِّ وسائل الإعدامِ
باسْمِ العُرْبِ والإسلامِ
في قَلبِ الهُدى قُرحَهْ .
وَصاغُوا لَوحةً للمَجدِ في بَغدادْ
بريشةِ رِشوَةِ الجلادْ
وقالوا لِلوَرى: كونوا فِدى اللّوحَهْ!
وَجُودُوا بالدَّمِ الغالي
لكي يَستكمِلَ الجزّارُ
ما لَمْ يستَطيعْ سَفحَهْ!
ومُدّوا نَحْرَكُمْ.. حتّى
يُعاوِدَ، إن أتى، ذَبحَهْ!
أيَا أَوغاد..
هل نَبني عَلَيْنا مأتماً
في ساعةِ الميلادْ؟!
وَهَلْ نأسى لِعاهِرةٍ
لأنَّ غَريمها القَوّادْ؟!
وَهلْ نبكي لكَلْبِ الصَّيدِ
إنْ أوْدَى بهِ الصَّيادْ؟!
ذَبَحْنا العُمْرَ كُلَّ العُمرِ
قُرباناً لِطَيحَته..
وَحانَ اليومَ أن نَسمو
لِنَلثَمَ هامَةَ الطيْحَهْ!
واظمَأْنا مآقينا
بنارِ السجنً والمنفى
لكي نُروي الصّدى من هذه اللمحة.
خُذوا النّغْلَ الذي هِمتُمْ بهِ
مِنّا لكُمْ مِنَحهْ.
خُذوه لِدائِكُمْ صِحّهْ!
أعدُّوا مِنهُ أدويةً
لقطع النسل
أوشمْعاً لكتْم القَولِ
أوحَباً لمنع الأكل
أو شُرباً يُقوّي حِدَّةَ الذَّبحَه!
شَرَحْنا من مزايا النغْل ما يكفي
فان لم تفهموا منّا
خُذوه.. لتفهموا شَرحَه.
وخلُّونا نَموتُ ببُعْده.. فرحاً
وبالعَبراتِ نقلبُ فوقهُ الصفحهْ.
ونتركُ بعدهُ الصفحات فارغةً
لتكتبنا
وتكتُب نَفْسَها الفَرحهَْ!