2007/06/10

إذا كنت ماسي أفكرك

الحاج غاندي كان راجل هندي شاف إنجلترا محتلة بلدة فنادى بمقاطعة منتجاتها و في نفس الوقت إنتهزها فرصة لعمل دايت و رحلت إنجلترا و مات غاندي و بعد عشرات السنين قام مجموعة من المتشردين اليهود بإحتلال جزء من الوطن العربي و أطلقوا عليه إسم إسرائيل فتبنى العرب سلاح المقاطعة لكنهم طوروه كثيرا. ففي البداية كانت مقاطعة للمنتجات الإسرائيلة ثم تطور الأمر إلى مقاطعة سوبرماركت مثل سنسبري بدعوى أن صاحبه أمه يهودية حتى وصل الأمر الأن إلى الدعوى لمقاطعة مطربة جزائرية لأنها ستغني في إسرائيل.
صحيح أن ذهاب مطربة تنتمي لبلد عربي للغناء في إسرائيل هو أمر مستهجن و غير مبرر لكنها في النهاية حرة و لو تركنا فكرة المقاطعة و نظريات المؤامرة تسيطر على عقولنا فسنصل يوما ما إلى مقاطعة كل شئ حتى الهواء بدعوى أن اليهود يتنفسونه. ماذا سنربح لو قاطعنا حفلة سعاد ماسي في القاهرة و ماذا ستربح إسرائيل لو لم نقاطعها!؟ و لماذا لا يقوم الإسرائيليون بمقاطعة الممثلين و المطربين الذين يأتون إلى مصر مثلا!؟
مشكلتنا أننا حين نرى منتج إسرائيل نقرر مقاطعته و هم حين يروا منتج عربي يصنعوا منتج لمنافسته

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

ممكن يكون فيه سبب وجيه لمقاطعة حفلة سعاد ماسي، مهواش مرتبط بسعاد خالص

حسب فهمي الحفلة جزء من احتفالات عاملها المركز الثقافي الفرنسي في المنطقة، ده معناه غالبا أنها جزء من نشاط ثقافي هدفه المعلن أنه يدعم عملية السلام و بيتصرف عليه من فلوس الشعب الفرنسي، المقاطعة بهدف افشال مشروع "السلام" الغير عادل بتاع الدول أو على الأقل ايصال رسالة للشعب الفرنسي اللي بتسرق في الموضوع ده أن أحنا مش موافقين على مشروع السلام ده و أن يا ريت حكومته تشوفلها حاجة أفيد تعملها قد يكون كلام مفيد

لكن عشان تعمل ده يستدعي أولا أننا نتأكد من التفاصيل دي كلها و ثانيا أن يبذل جهد في ايصال الرسالة للمنظمين و للشعب المضحوك عليه الخ، اللي حاصل أننا بنقاطع و السلام بدون أهداف أصلا.

نقطة ثانية على غاندي ضروري يتفهم ايه اللي غاندي عمله بالظبط غاندي قاطع المشاركة في النظام الاقتصادي الانجليزي، لكنه مرفضش أنه يكلم الانجليز و لا حتى أنه يزور بلدهم، و المقاطعة كانت واحد من أسلحته مش السلاح الوحيد.

تخيل بقى أن الهنود قرروا مقاطعة غاندي لأنه زار انجترا،

النقطة الثانية أنه الامبراطورية البريطانية كانت عايزة الهنود يشتغلوا عندها و كمان يستهلكوا انتاجها، اسرائيل عايزة الفلسطنينيين يموتوا أو يمشوا لا عايزة عمالتهم ولا انتاجهم ولا استهلاكهم فيه فرق كبير جدا ما بين طبيعة الاحتلالين و الفرق يستدعي استخدام أساليب مختلفة في المقاومة.

Unknown يقول...

أومليت - ضان

جبهة التهييس الشعبية يقول...

والنبي انتوا عملتوا شهرة لماسي دي اللي اصلا ما حدش كان يعرفها ولا ح يروح لها كده كده

والله دي لو دفعت فلوس لمدير دعايتها ما كانش عمل لها دعاية احسن من كده

وماسي دي اللي كان يعرفها وح يقاطعها وللا ما يقاطعهاش
خمسة في مصر كلها

انت وعلاء ومالك واتنين صحابهم

ولا حد دريان بيها اساسا

محمود يقول...

عشان بس الامور ما تتخلطش
فكرة المقاطعة للتعبير عن الاحتجاج ده من الجانب النفسي او المعنوي
و من الجانب الاقتصادي بتحاول تضره ماديا
اما لو قلنا ان ليه مفيش منتج منافس للمنتجات اللي بنقاطعها فدي مشكلة نظام مش قادر يفهم ان في فرصة لاحتلال السوق كمنافس و ان في فرصة ان يبقى في منتج وطني ...و ده هو اللي موجود في اسرائيل و لازم نفهم ان اسرائيل ضمان وجودها في الحياة هي ان نتقبلها كواقع و ان تعبر جسور الحواجز النفسية بينها و بين العرب و بالتالي عمرها ما هاتعاقب اشخاص عبرو الجسر ده ناحيتنا ..في حين ان الوضع مختلف بالنسبة لينا لازم يفضل الجسر ده موجود لانه يعني وطن يعني امة يعنى ان هناك ما يسمى بفلسطين و ان هناك مسجد اقصى و ان هناك لاجئين و ان هناك مذبحة دير ياسين و صابرا و شاتيلا و غيرهم..