2007/06/18

لا لفقرة الساحر

حذرت المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية (عربسات) عددا من القنوات الفضائية التي تبث عبر أقمارها برامج تروج للسحر والشعوذة، أنها بصدد إيقافها في حال استمرارها في بث هذه البرامج.
المصدر - العربية نت

يالتأكيد فإن الشعوب العربية مولعة بمثل هذه الأمور و كتب الجن و العفاريت موجودة على الأرصفة في الشوارع العربية. و من هنا كان ظهور برامج السحر و الدجل على الفضائيات أمر متوقع. و الناس عادة تهرب من واقعها بأن تتجه للخرافات مثلها مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال و كلما إنهار هذا الواقع و تفشى الجهل أكثر كلما زاد إيمان الناس بالخرافات أكثر.
لكن لي عدة ملاحطات على الخبر المذكور
- رغم كرهي لمثل هذه البرامج لكنني أعتقد أن منعها يتنافى مع حرية الرأي
- رغم أن هذا القرار فيما يبدو قد إتخذ من منطلق ديني إلا أنه هناك نوع أخر من الدجل و هو تفسير الأحلام و مشكلته أنه يرتدي ثوب الدين فهل سيشمله المنع أيضا أم لا؟
- برامج الأبراج و حظك اليوم تكاد لا تخلو منها أي من القنوات العربية و بالتالي هل ستمنع كل تلك القنوات؟ و بالتأكيد هناك من يرى أنه علم و ليس مجرد خرافات فماذا سيكون رد فعلهم للدفاع عن أكل عيشهم؟
- هل سيتطور الأمر ليشمل فقرة الساحر من برامج السيرك أيضا؟ فالبعض يهوى تطبيق النصوص و خاصة الدينية منها دون فهم أو تفكير

هناك 5 تعليقات:

غير معرف يقول...

إنما إيه رأيك في الشيخ سيد كفتة بتاع قناة المحور؟
:)
التلفزيون المصري كان بيقدم دافيد كوبرفيلد من خماشر سنة، مش عارف بطلوا ليه

التلفزيون أصبح كائن متوحش وأنا عن نفسي لا أقول بمبدأ حرية الرأي لأني أعتقد أنها تنطوي علي انعدام تكافؤ الفرص: اللي معاه فلوس كتييير هو اللي بيملك وسيلة الاعلام الجبارة دي واللي مفيش حاجة تضاهيها وبيقدر يأثر علي عقول الصغار والكبار لتحقيق مصالح تجارية بالدرجة الأولي.
فيعني أعتقد ضروري نعيد النظر في مسألة حرية وسائل الاعلام لأن اللي بيملك المحطات الفضائية قلة قليلة وتقوم بحملات لتغيير عقول الغالبية من سكان الأرض لصالحها طبعا أو لصالح قوي تخدمها.
حرية الرأي تقتضي إقرار المساواة.

في فلاسفة غربيين انقلبوا علي فكرة المجتمع الحر المفتوح لأنهم شافوا تأثير التلفزيون بالذات وصل لحد فين.

طبعا ملاحظتك بتاعة تفسير الأحلام في الجول يا عمو، ودي نقطة أنا شايفها في صالح الحجة الأولي بتاعتي لأن مثلا قناة زي المحور اللي بتقدم برنامج تسعين دقيقة وعمالين يكلمونا عن تصحيح الوعي الخ الخ هي هي نفس القناة اللي بتقدم الشيخ سيد كفته وكأن مفيش تناقض مفضوح

أنا بافضفض شوية ولو في حاجة تاني هابقي أرجعلك عشان دماغي مش مترتبة
:)

Unknown يقول...

سيد كفتة من أروش الفقرات على قناة المحور فهو مسلى و دمه خفيف و أسئلة الناس تموت من الضحك برضه

معك حق في أن طبقة معينة هي التي تسيطر و تتحكم في الأعلام لكنني أعتقد أن التكنولوجا الحديثة و ظهور نوعيات جديدة من الإعلام مثل البلوجز ثم التلفزة عبر الإنترنيت ستتيح لشريحة أكبر لإمتلاك قنوات تلفزيونية خاصة و نشر أفكارها

غير معرف يقول...

أنا لسة باكتبلك تعليق تاني وفيه تفرقة بين امتلاك محطات فضائية وامتلاك موقع ببلاش علي النت.
النقطة المركزية في التعليق بتاعي هي سطوة المال وامتلاك التقنيات الجبارة وحجم تأثير كل تقنية.
التلفزيون يكسب طبعا.

طبعا أنا مقتنع أن اللي بيملك الوسيلة المادية هو اللي بيملك تغيير الوعي.

أنا مش هاقدر أوافق علي حرية وسائل الاعلام وكأنها واحدة وتنطبق علي الفضائيات والبلوجز مثلا بنفس الحذافير.

لأ
كام واحد بيستعمل فضائيات وكام واحد بيستعمل بلوجز؟
وأصلا شوف تأثير الصورة المتحركة ممثلة في التلفزيون وقارنها بتأثير شوية كلام كتبهم مدونين أو صحفيين.

فرق رهيب.
لو وضعنا في الاعتبار المصالح التجارية والشركات اللي بقت زي الغول اللي فاتح نيرانه علينا ليل ونهار من الفضائيات هنلاقي موضوع حرية التعبير بقي حكر علي قلة قليلة تملك المال وتقنيات الفضائيات.

أنا لسة ماخلصتش التعليق اللي كنت باكتبه لأن الموضوع كبير جدا ومش عارف أحدد أوله من أخره.

Unknown يقول...

أنا لم أقصد البلوجز بعينها أنا أتحدث عن المرحلة القادمة و هي التلفزيون و الراديو عبر الإنترنت. فبرامج مثل جووست و بابلجم بالتأكيد ستتطور لتتيح لأي شخص صناعة قناة تلفزيونية خاصة به بتكلفة منخفضة و إن كان عدم إنتشار النت في الوطن العربي قد يعيق وصول هذه الميديا الجديدة لكل بيت لكننا قد نجد حل مصري عبقري أخر حينها مثل وصلة الدش المقدسة

واضح إننا أمام فكرة موضوع جديد و منتظر قرائته على مدونتك إنشألله بعدما يختمر في رأسك

نفسنا يقول...

ندعوكم لمشاهدة العدد الثانى من مجلة نفسنا