2007/06/14

الزيارة

تخيل معي الموقف التالي ثم قل لي ما رأيك فيه.
شخص ما كان يمشي في الشارع ثم سمع أذان العشاء في هاتفه المحمول لأنه في بلد ليس بها مساجد. و إكتشف في تلك اللحظة أنه بجاوار بيت لأحد أقاربة. و قريبه هذا قد أعطاه مفتاح بيته و أذن له بدخوله في أي وقت يشاء فدخل البيت و توضأ و صلى هناك و نزل دون حتى أن يسلم على قريبه الموجود بالبيت. فوجهة نظر هذا الشخص أن الصلاة واجبة أما السلام على قريبة غير واجب و بالتالي فهو غير مضطر أن يسلم عليه!!

الآن ما رأيك في هذا التصرف؟

أما أنا فقد صادفت موقفا مشابها من فترة. ففي أحد الأيام قررت أنا و مجموعة من أصدقاء العمل الذهاب للغداء في الحسين و السهر هناك ثم جاء وقت صلاة العشاء و دخلنا المسجد للصلاة و بعد الصلاة ذهبت إلى المقام الخاص بسيدنا الحسين للزيارة و الغريب أنني الوحيد الذي فعل ذلك و الأغرب أنهم أخذوا ينظروا إلي في دهشة و بعضهم أخذ يحذرني من حرمانية زيارة القبور و ما إلى ذلك من ألفاض بترو-إسلامية.

لكن لو عدنا بالزمن إلى الوراء سنجد أن جدي كان يذهب للصلاة كل جمعة في الحسين رغم بعد منزله عن حي الحسين لكن حبه للرسول و أهل بيته هو ما كان يدفعه لذلك و وقتها كان من الطبيعي أن يذهب الناس لزيارة أهل البيت بل كان من المستغرب أن يأتي شخص من سكان الأقاليم إلى القاهرة مثلا و لا يزورهم. أما الآن فهناك من يذهب لزيارة مسجد الرسول نفسة - صلواة الله عليه - فقط لأن الركعة هناك بكذا ألف ركعة. كأن نظرية العداد نجحت في القضاء على ما في ديننا من روح و مشاعر فإستبدلت حب الناس للرسول - الذي لو لم يوجد لما أصبحنا مسلمين أصلا - بمجرد دفتر نحسب فيه فارق الحسنات بين الصلاة في زاوية تحت منازلنا و الصلاة في مسجدة في المدينة! حتى خرج علينا بعض شيوخ البترو-إسلام الذين يحرموا زيارة النساء لمسجد الرسول!

و أنا هنا لا أدعو الناس لأن يفعلوا ما تفعله الطرق الصوفية مثلا و إن كنت أظن أنه رغم ما يفعلونه من تجاوزات فهو أرحم من الجفاء و وأد المشاعر. لكن مجرد السلام على أصحاب تلك الأماكن كما كان يفعل الرسول حين يذهب لزيارة قبور المؤمنين و قرائة الفاتحة لهم أو إهداء ثواب ركعتين إليهم هو أقل ما يمكن أن نفعله.

هناك 5 تعليقات:

خليك فى البيت يقول...

ندعوكم لزيارة مدونة خليك فى البيت والمشاركة فى الحمله

غير معرف يقول...

هل سمعت عن خيرت الشاطر من قبل
هل حاولت متابعه قضيته
هل تهتم اصلا بشؤن وطنك
كل ما اطلبه منك فقط هو محاولة معرفته ومتابعة قضته والاطلاع عليها فإن اقتنعت انه مظلوم حاول نصرته ولو بمحاوله تعريف الناس بقضيته
تابع مدونتنا من اجل الدفاع عنه وعن اخوانه
زورو مدونتنا لمعرفة من هو خيرت الشاطر القائد البطل المخلص قبل كل ذلك الانسان
زورو مدونتنا واتركو تعليقاتكم ورائكم ومقترحاتكم وتساؤلااتكم وافكاركم لدعم قضيتنا
www.khirat–elshater.blogspot.com

Unknown يقول...

الأستاذ سبامر واحد
شكرا على الدعوة

الأستاذ سبامر تو
للأسف اللينك مش شغال
و برضه شكرا على الدعوة

abderrahman يقول...

هو الرأي انه مش حرام الصلاة في مسجد زي ده.. وده رأي متشدد ومخالف للإجماع

بس عن نفسي انا مش بحب أروح مخصوص لمساجد فيها أضرحة، بالعكس مش بشعر بأي راحة ويمكن بشعر بضيق من اللي بشوفه هناك
**
لو نزلت من البيت، عندي مساجد عمرو أو ابن طولون أو صرغتمش أو النور أحسن ألف مرة من أزور السيدة أو الحسين
وأشوف حاجات تفور دمي
:)

alzaher يقول...

المشكلة ليست في زيارة القبور والأضرحة وإنما في التوسل بها وهو ما أرفضه
اما الزيارة في حد ذاتها فهي جزء من حب أهل البيت الذي يطالبنا به النبي الكريم ولا أرى أي معنى لمنع الناس عنه