كأي محب عاشق لحبيبته فأنا أرفض أن أعير أذني لأي لسان قد تسول له نفسه ليقدح فيها أو ينتقدها. فهي بالنسبة لي لا تخطئ أبدا, و الناس من حولي مجرد حساد لها تدفعهم غيرتهم الدائمة لها لإتهامها بالباطل.
أه ... معذرة ... يبدو أني إندفعت للكتابة و نسيت أن أعرفكم بمحبوبتي, لكن دعكم من تلك الشكليات, فدعوني أحكي لكم ما حدث و ربما يكون هناك متسع للتعارف في النهاية.
البداية كانت من شهر تقريبا حينما كانت مصر تحارب ... عذرا ... أقصد تلاعب الجزائر من أجل التأهل لكاس العالم. المهم إن مصر إتغلبت و العبد لله نام متنكد و قرفان, لكن حبيبتي كعادتها دائما أخذت تسوق لي مبررات هزيمتها, فالمبارة كانت في أجواء غير طبيعية و الجزائريين السفاحين كانوا مدججين بالسلاح و إعتدوا على المئات من الأبرياء من الجمهور المصري, و كعادتي صدقتها, حتي حين لم تستطع أن تجلب لي ولو لقطة فيديو أو صورة واحدة توكد بها روايتها, لكنني صدقتها لأنها كما قلت لكم لا تخطئ أبدا. ثم كيف أكذبها و خيرة شباب مصر و إعلاميها و مثقفيها يؤكدون تلك الواقعة الأثمة. بل إنها أثلجت صدري حين بشرتني بأنه بعد التقدم بشكوى للفيفا فإنه من المؤكد أن تتأهل مصر لكاس العالم بدلا من الجزائر و مش بعيد أن يقوم الناتو بقصف الجزائر و إحتلالها عقابا لها.
و مرت الأيام و قررت حبيبتي بناء جدار يفصلها عن جارتها في فلسطين, و كما توقعت, فإن حسادها في كل مكان بدأوا في إتهامها بالخيانة و أنها بذلك تخنق جارتها المسكينة بمحاصرتها لها و منع الماء و الدواء عنها. لكنها تلك المرة أيضا نجحت في إقناعي ببراءتها, و أمضيت ليلتي أستمع إليها و هي تحكي لي عن جارتنا الدون التي تنتهز أي فرصة للإنقضاض علي بيتنا و سرقة ما به من طعام و شراب, و ذكرتني كيف أنها تصرفت بحكمة العام الماضي أيضا حين لم تسمح لجارتنا بإستغلال طيبتها المفرطة, و كيف أنها إستطاعت أن تردعها و توريها العين الحمرا, بل إنها ذكرتني بأن من ينتقدوها في البلاد العربية و أوروبا و كل مكان هم نفسهم من إنتقدوها العام الماضي. فكلهم يحقدون عليها و يهاجمونها لأنها أجمل و أنضف و أشرف منهم جميعا. و ذكرتني بأنها الوحيدة التي كانت تعطف على جارتنا و أن من ينتقدونها هم مجرد عملاء لإسرائيل بما فيهم السيد حسن نصرالله, فحربة لإسرائيل كانت تمثيلية و تحريرة لجنوب لبنان كان كده و كده, بل و أقنعتني بمدى حقده عليها حين أعطتني نسخة من الأهرام تتحدث عن إلقاء القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تهدف لتفجير السفن في قناة السويس و تأجير شاليهات من الباطن و التهرب من ضريبة يوسف بك غالي العقارية و مخططات أخرى كثيرة يشيب لها الولدان.
تلك الليلة ظلت تتحدث إلى عن تفوقها على جميع جيرانها من البربر و البرابرة و البربريين و الأعراب و الخليجيين و العملاء و الصهاينة و الليبيين و السودانيين. فكلهم عالم ركش, و هي في المقابل أحسن واحدة فيهم, هي من جمعتهم من الشوارع و علمتهم و نضفتهم و عملتهم بني أدمين. لكن تعمل إيه في عالم خسيسة بيعضوا الإيد إل إتمدت لهم. و حكت لي أيضا عن أولائك الطمعانين فيها و في ثروتها.
و في النهاية نمت كما لم أنم من قبل و أنا في غاية السعادة و الفخر بحبيبتي الجميلة.
أظنكم عرفتم الآن من هي حبيبتي و عرفتم كم أحبها و مهما حاولتم فلن أصدق أي شئ تقولونه عليها, فأنتم إما حاقدين عليها أو طمعانين في ثروتها و هي كما قلت لكم ... هي حبيبتي التي لا تخطئ أبدا أبدا.
أه ... معذرة ... يبدو أني إندفعت للكتابة و نسيت أن أعرفكم بمحبوبتي, لكن دعكم من تلك الشكليات, فدعوني أحكي لكم ما حدث و ربما يكون هناك متسع للتعارف في النهاية.
البداية كانت من شهر تقريبا حينما كانت مصر تحارب ... عذرا ... أقصد تلاعب الجزائر من أجل التأهل لكاس العالم. المهم إن مصر إتغلبت و العبد لله نام متنكد و قرفان, لكن حبيبتي كعادتها دائما أخذت تسوق لي مبررات هزيمتها, فالمبارة كانت في أجواء غير طبيعية و الجزائريين السفاحين كانوا مدججين بالسلاح و إعتدوا على المئات من الأبرياء من الجمهور المصري, و كعادتي صدقتها, حتي حين لم تستطع أن تجلب لي ولو لقطة فيديو أو صورة واحدة توكد بها روايتها, لكنني صدقتها لأنها كما قلت لكم لا تخطئ أبدا. ثم كيف أكذبها و خيرة شباب مصر و إعلاميها و مثقفيها يؤكدون تلك الواقعة الأثمة. بل إنها أثلجت صدري حين بشرتني بأنه بعد التقدم بشكوى للفيفا فإنه من المؤكد أن تتأهل مصر لكاس العالم بدلا من الجزائر و مش بعيد أن يقوم الناتو بقصف الجزائر و إحتلالها عقابا لها.
و مرت الأيام و قررت حبيبتي بناء جدار يفصلها عن جارتها في فلسطين, و كما توقعت, فإن حسادها في كل مكان بدأوا في إتهامها بالخيانة و أنها بذلك تخنق جارتها المسكينة بمحاصرتها لها و منع الماء و الدواء عنها. لكنها تلك المرة أيضا نجحت في إقناعي ببراءتها, و أمضيت ليلتي أستمع إليها و هي تحكي لي عن جارتنا الدون التي تنتهز أي فرصة للإنقضاض علي بيتنا و سرقة ما به من طعام و شراب, و ذكرتني كيف أنها تصرفت بحكمة العام الماضي أيضا حين لم تسمح لجارتنا بإستغلال طيبتها المفرطة, و كيف أنها إستطاعت أن تردعها و توريها العين الحمرا, بل إنها ذكرتني بأن من ينتقدوها في البلاد العربية و أوروبا و كل مكان هم نفسهم من إنتقدوها العام الماضي. فكلهم يحقدون عليها و يهاجمونها لأنها أجمل و أنضف و أشرف منهم جميعا. و ذكرتني بأنها الوحيدة التي كانت تعطف على جارتنا و أن من ينتقدونها هم مجرد عملاء لإسرائيل بما فيهم السيد حسن نصرالله, فحربة لإسرائيل كانت تمثيلية و تحريرة لجنوب لبنان كان كده و كده, بل و أقنعتني بمدى حقده عليها حين أعطتني نسخة من الأهرام تتحدث عن إلقاء القبض على خلية تابعة لحزب الله كانت تهدف لتفجير السفن في قناة السويس و تأجير شاليهات من الباطن و التهرب من ضريبة يوسف بك غالي العقارية و مخططات أخرى كثيرة يشيب لها الولدان.
تلك الليلة ظلت تتحدث إلى عن تفوقها على جميع جيرانها من البربر و البرابرة و البربريين و الأعراب و الخليجيين و العملاء و الصهاينة و الليبيين و السودانيين. فكلهم عالم ركش, و هي في المقابل أحسن واحدة فيهم, هي من جمعتهم من الشوارع و علمتهم و نضفتهم و عملتهم بني أدمين. لكن تعمل إيه في عالم خسيسة بيعضوا الإيد إل إتمدت لهم. و حكت لي أيضا عن أولائك الطمعانين فيها و في ثروتها.
و في النهاية نمت كما لم أنم من قبل و أنا في غاية السعادة و الفخر بحبيبتي الجميلة.
أظنكم عرفتم الآن من هي حبيبتي و عرفتم كم أحبها و مهما حاولتم فلن أصدق أي شئ تقولونه عليها, فأنتم إما حاقدين عليها أو طمعانين في ثروتها و هي كما قلت لكم ... هي حبيبتي التي لا تخطئ أبدا أبدا.